• Blogger templates

      .

      السبت، 19 فبراير 2011

      ثورات الشعب الشريفة والثورات المضادة لها



      اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر!! ده اكيد طبعا واذا نجح الشعب واخذ حريته فلابد ان يأخذ حذره من باقى الفئران المستفيدة الذين لم يدخلوا جحورهم ويقوموا بالحفر وراء الثورة وذلك محاولة منهم لارجاع النظام او استمراره على الاقل.
      فيما يعرف بـ "الثورة المضادة" 
      فما هى الثورة المضادة؟
      كل الثورات المنتصرة هناك ما يعرف "بالثورة المضادة" و يقوم و بها مجموعة من اتباع الحاكم الديكتاتور المخلوع او المستفيدين منه وقد تنجح هذه الثورات  مثلما حدث ايام الثورة الفرنسية فى مرحلة من مراحلها و مثلما حدثت ايام ثورة مصدق فى ايران التى نجحت الى حد كبير فى اعادة شاه ايران مرة اخري وايضا مثلما حدثت فى مصر ايام العدوان الثلاثي على مصر عندما اجتمع عدد من أتباع النظام الملكي المخلوع ليحاولوا الاتصال بالسفارة البريطانية  و يعرضوا أنفسهم كحكام بديلة  عن عهد عبد الناصر ومن شدة ثقتهم فى انتصار العدوان الثلاثى قاموا بتشكيل حكومة لكن ذلك لم يحدث "ويمكرون ويمكر الله والله خبر الماكرين" وايضا فى تونس فى ثورتها الاخيرة
      وطبعا فى حالة ثورتنا هنا فى مصر هناك من يخطط لهذه الثورة المضادة من امن الدولة وقيادات الحزب البائس "الوطني سابقا" واصحاب صفحات "انا اسف يا صلاح D: " طبعا ودول معروفين هما مين اما انهم مرضى بالستوكهولم او انهم من الذين يقومون بالتخطيط للثورة المضادة المهم نرجع تانى لموضوعنا الناس دي مش بالضرورة يكون هدفها رجوع مبارك انما لإستمرار نظام مبارك بشكل آخر اكثر تطورا او عودة بشكل جديد او ومختلف وطبعا هذا السيناريو بدأ تطبيقه على ارض الواقع بداية من مسيرة الخزي والعار لاتباع مبارك
      طيب ايه هى الصورة الكاملة؟

      بعد نجاح الثورة و حصارها لعدد من رموز الفساد بالنظام السابق و بقاء جزء منهم ينتظر المحاسبة قرر عدد منهم أن يبادر بالهجوم اتباعا لمبدأ " الهجوم خير وسيلة للدفاع "و اجتمعت هذه الرموز المنتظرة للحساب على عدة طوائف  يجمعهم انهم من رجال النظام المطلوب اسقاطه بالكامل وهم كالتالى:

      • ضباط  امن دولة يريدون الانتقام ويخافون من المحاسبة على ما فعلوه من تعذيب 
      • رجال المخابرات الذين يدينون بالولاء لنائب الرئيس المخلوع عمر سليمان
      • رجال الأعمال الفاسدين المعرضون للاعتقال و المحاكمة نتيجة فسادهم
      • قيادات فى الحزب الوطني وجدوا أنه مصالحهم الشخصة لن تتحقق فى ظل الحرية والنزاهة
      • قيادات اعلامية مازالت على الساحة تنتظر الأقالة فى أي لحظة
      • المسئولين الحاليين فى الحكومة و فى مواقع حيوية اخري تنتظر المحاسبة على مافعلوه من جرائم بحق الشعب المصري
      وطبعا كانت الخطة كالتالى:
      • الدفاع عن صورتهم  و ازالة اتهاماتهم بكل الوسائل الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروئة
      • شغل الرأي العام و الثائرين و الجيش لكي لايتم محاسبتهم عن جرائمهم وفسادهم فى حق الشعب المصري
      • الايقاع بين قيادات القوات المسلحة و بين الثائرين و افساد روح المحبة بينهم
      • اشاعة الفوضى فى البلد بكل الوسائل
      • واذا نجح المخطط الى نهايته قد ينتهى بعودة النظام الحالى بفساده  وجرائمه وتزاوج السلطة بالمال و ليس بالضرورة مبارك ممكن اي شخص اخر
      كيف يتم تحقيق هذه الخطط والاهداف:
      يقوموا باتباع سبعة خطوات تم تحديدها مسبقا بعناية وخبرة شديدة وذلك عن طريق استفادهم من خبراتهم السابقة فى
      1- مجال الحشد 
      2- خبرات أخرى أمنية و استخباراتية
      3- خبرات مجال الحرب النفسية 
      4- خبرات فى فنون الدعاية السوداء

      الخطوات السبعة التى يتم اتباعها:
      1-عفا الله عما سلف:
      ستقابلها كثيرا على الانترنت مثل تويتر والفيس بوك حجة "عفا الله عما سلف" "لا داعي للمحاسبة" "دعونا نبدأ صفحة جديدة" "فلننس الاحقاد" "لتكن ثورة بيضاء للنهاية" "لنلتفت للمستقبل و لا نشغل انفسنا بالماضي"
      و هذه اول خطوة فى توجيه الرأي العام بعيدا عن فكرة محاسبتهم
      وفى الحقيقة انه لايوجد تناقض بين الديقراطية والحرية والنزاهة وبين محاسبة رموز الفساد والفاسدين اياً كانت اسمائهم
      2-زيادة عدد المظاهرات والاعتصامات الفئوية
      طبعا عشان يتم توصيل الصورة إلى المجلس العسكري عن هذه الاعتصامات والمظاهرات الفئوية انها بدعم من الثورا وبتالى تقوم قيادات المجلس العسكري بالاتصال بالثوار لتطلب منهم تهدئة حدة الاعتصامات مما يؤدي الى ضيق و نفاذ صبر المجلس العسكري  مما يفعله الثوار وبتالي قد يتطور الى استخدام العنف ضددهم
      ويتم معرفة هذه الاعتصامات والمظاهرات عن طريق اتسامها بالصفات التالية

      • تتصف بالهمجية و الفوضى على عكس اخلاق ميدان التحرير
      • سقف مطالبها مرتفع  بشكل تعجيزي , و فى الاغلب تكون مالية ليست لمحاكمة رموز الفساد
      •  تقوم بتعطيل مصالح المواطنين المتعددة ما يثير الرأي العام ضدد الثورة وشبابها
      • تتصف ببعض العنف مثل اعمال تخريب منافية لمبادئ الثورة الاخلاقية
      حتى تكون الصورة فى النهاية هو ان الثورة سبب فى خراب وتدمير الاقتصاد والبلد وانتشار الفوضي
      3-كسب تعاطف الناس مع مبارك
      مثل اخبار "غيبوبة مبارك" "رفض مغادرة شرم الشيخ الى غيرها من البلاد لأن هذه بلده و سيموت فيها" "ادائه للعمرة و انه يوصى بدفنه فى قرب حفيده" "اخبار مشاجرات بين جمال و علاء" "حالت مبارك النفسية سيئة وانه يرفض تنازل العلاج"
      وثانى يوم نجد ان كل هذه الاخبار السابقة اخبار كاذبة لاصحة لها فما أكدته  بعض الصحف الموثوق فيها من ان مبارك يمارس حياته كأنه ( رئيس ) عن  اطلاعه على تقارير سياسية عما يدور فى مصر والعالم العربى والغربي
      وتظهر مجموعات على الفيس بوك بعنوان "إحنا اسفين يا ريس" لاتعلم من هو صاحب هذه المجموعة تدعو لمسيرة اسميها بميسرة الخزي والعار
      4-تشويه صورة الثوار:
      مثل الحملات التى يتعرض لها الناشط السياسي وائل غنيم فمرة تلاقي فيديو على النت يصفه بالماسونية وانه عميل امريكي ومدرب بالخارج ومرة تلاقي فيديو يصفه بانه عميل امن الدولة بالذمة فين عقل الناس اللى بتصدق
      وطبعا غيرها من الاتهامات الغبية زي كنتاكي وارتداء حظاظة وتيشيرت ماكرته معروفة عليه علامة اسد وغيرها من الحوارات
      5-ازالة التهم عنهم بكل الوسائل الاعلامية:
      مثل لقاء أحمد عز عبر قناة العربية 
      وقيام مظاهرات بشوات الشرطة تطالب بزيادة رواتبهم و الظهور فى مظهر الغلابة المظلومين المقهورين من قيادتهم
      والاسواء بقي اعتبار " كل من سقطوا منهم " شهداء كيف تاسوي بين شهيد سقط من رصاص الداخلية لأنه كان يطلب حريته ويريد حقه وقتيل منهم سقط نتيجة الانتقام منه لانه قتل العشرات من المتظاهرين ودهسهم او نتيجة الاندفاع والتزاحم كذلك لم نسمع عن حل جهاز أمن الدولة من الوزير حالي
      6-افساد العلاقة بين الجيش والثوار:
      عن طريق خلق استفزازات متبادلة بين القوات المسلحة و بين الثوار لشويه صورة القوات المسلح ةعن طريق تأخير الافراج عن المعتقلين السياسيين ((بواسطة رجال النظام الذين ما زالوا باقين فى امن الدولة))
      وتجد هذه الخطوة فى صفحة ( الراجل اللي ورا عمر سليمان ) و التى يتضح فى النهاية انها اساءة لرجل مقدم اركان حرب من رجال الجيش المصري الشريف
      و ربما كانت هذه الصفحة فعلا دعابة بحسن نية فيمن كانوا وراء الصفحة و لكنها مثال على ما قد يمكن عمله مستقبلا فى هذا المحور
      7-العودة للنظام والحكم السابق ولكن بعباءة جديدة:
      زي دعوة د. حسام بدراوي لتشكيل حزب جديد بإسم " حزب 25 يناير او شوية من الشباب السيس من الحزب الواطي يستغلوا اسم الثورة ويعملوا حزب تانى

      و بصفة عامة لا تثق فى اي حركة او ايا من يحمل لافتة 25 يناير
      او الثورة الا ان يكون بها احدى القوى الاساسية التى اشعلت شرارة الثورة ( شباب 6 ابريل - أدمن خالد سعيد - شباب حملة البرادعي)

      ستجد هذه الخطوات السابقة منها من تم تنفيذه ومنها من فى الطريق ومنها من يقوم الاشخاص بتنفيذه بحسن نية دون ان يقصد
      سواء اعلاميا مثل:
      حلقة من برنامج العاشرة مساءا عن الشرطة و اهمية تبرئة ساحتها و عفا الله عما سلف والغريب ان الضيوف من الشرطة كانوا ثلاثة ( اثنان من ضباط الشرطة و الثالث نائب مدير امن دولة سابق
      فى حين ان الضيف الذي يطالب بالمحاسبة بقوة و المحاكمة كان محامي فقط )

      او على الانترنت:
       فى فيديوهات لها اسماء على غرار (الحقيقة وراء فلان) (كشف المخطط المستخدم من فلان او صفحة كذا) او فى عدد من التعليقات لا تعرف مصدرها
      وطبعا فيه ناس هتقرأ ومش هتقتنع وتكذبنى وتصدق ناس تانية بس معلش لان الرسول صلى الله علي وسلم قال ما معناه انه سيأتى زمان قد يكذب فيه الناس احيانا من هو صادق و يصدق فيه الناس من هو كاذب
      اذن تذكر هذه المحاور والخطوات السابقة جيدا وتابع التعليقات على الاعلام والانترنت وشوف كم واحد بدأ تنفيذه وتذكر ايضا انه
       "لا يوجد ما يسمى بالصدفة أبدا فى عالم السياسة"

      واذا اقتنعت و تأكدت - مثلى - بصدقية المخطط الحقير هذا فتحرك للقيام بدورك , ليس  بنشر المقال فقط , بل عن الوقوف ضد من تشعر انهم ينفذون هذا المخطط , بالفكرة و بالحجة و بالنقاش اتعلم لماذا:
       لأنه انت من سيحمى الثورة
      مقتبس من محمد علم





      0 التعليقات:

      إرسال تعليق

      حرية النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة

      اشترك في القائمة البريدية

      لا تنسى تأكيد الأشتراك من الرسالة التي ستصلك